هذه كلمات أسير فلسطيني محكوم عليه بالاعدام في سجون
الاحتلال اليهودي
ما أقواها من كلمات تحملها رسالة هذا الأسير إلى والده ليلة إعدامه ( الله أكبر )
اللّهمّ أطلق صراح كلّ الأسرى
ابتاه ماذا قد يخط بنانى
والحبل والجلاد ينتظراني
هذا كتاب إليك من زنزانة مقروة صخرية الجدرانِ
لم تبْقَ إلاّ ليلةٌ أحيَا بها وأُحِسُّ أنّ ظلامها أكفاني
ستمرُّ يا أبتاه لسْتُ أشكُ في هذا وتحمل بعدها جثماني
اللّيل من حولي هدوء قاتل والذكريات تَمُورُ فى وجداني
ويهدُّني ألمي فأُنْشِدُ راحتي في بِضْعِ آياتٍ من القرآنِ
و النّفس بين جوانحي شفّافة دبّ الخشوع بها فهزّ كياني
قد عشت أومن بالا له ولم اذق الاخيرا لذة الايمان
شكراً لهم أنا لا أُريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعانِ
هذا الطّعام المرّ ماصنَعتْه لي أمّي ولا وضعوه فوق خوان
كلاّ ولم يشهده يا أبتي معي أخوان لي جاءاه يسْتبقانِ
مدّوا إليّ به يداً مصبوغة بدمي وهذه غاية الإحسانِ
والصّمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن أصابع السّجّان
مابين آونة تمرّ وأختها يرنو إليّ بمقلتي شيطان
من كوة الباب يرقب صيده ويعود في أمنٍ إلى الدّورانِ
أنا لا أحسّ بأيّ حقدٍ نحوه ماذا جناه فتمسّه اضعاني
هو طيّب الأخلاق مثلك يا أبي لم يُبْدِ في طمّا إلى العدوان
لكن إن نام عنّي لحظة ذاق أعيال مرارة الحرمانِ
فلربّما وهو المروّع سحنه لو كان مثلي شاعراً لَرَثاني
أو عاد من يدري إلى أولاده وذكر صورتي لبكاني
وعلى الجدار الصّلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأمّلاً في السّائرين على الأسى اليقضان
فأرى وجوماً كالضّباب مصوّرا ما في قلوب الناس من غليانِ
نفس الشّعور لدى الجميع وإنّما كتموا وكان الموت فى إعلاني
ويدور همسٌ في الجوانح مالّذي في الثّورة الحمقاء قد أغراني
أهوى الحياة كريمة لا قيـد لا إرهـاب لا استخفـاف بالانسـانِ
فإذا سقطت أحمل عزّتي يغلي دمُ الأحرار في شرياني
أبتاه إن طلع الصّبـاح وأضـاء نـور الشمـس كـلّ مكـانِ
واستقبل العصفور بين غصونه يوما جديدا مشـرق الألـوان
وسمعت أنغام التّفاؤل ثرة تجـرى علـى فـم بائـع الألبـانِ
وأتى يدقّ كما تعـوّد بابنـا سيـدقّ بـاب السّجـن جـلادانِ
وأكون بعد هنيهة متأرجحا في الحبل مشدودا إلـى العيـدانِ
ليكن عزاؤك إنّ هذا الحبل ما صنعته في هذي الرّبـوع يـدانِ
نسجوه في بلد يشع حضارة وتضاء منـه مشاعـل العرفـانِ
أو هكذا زعموا وجيء به إلى بلدي الجريح على يـد الأعـوانِ
أنا لاأريدك أن تعيش محطّما فـي زحمـة الآلام و الأشجـان
إنّ ابنك المصفود في أغلاله قد سبق نحو الموت غير مـدانِ
فاذكر حكايات بأيّام الصّبا قد قلتها لي عن هـوى الأوطـانِ
وإذا سمعت نشيج أُمّي في الدُّجى تبكي شباباً ضاع في الرّيعانِ
وتُكَتِّمُ الحسرات في أعماقهـا ألمًـا تُواريـه عـن الجيـرانِ
فاطلب إليها الصّفح عنّي إنّني لا أبتغي منهـا سـوى الغفـرانِ
مازال في سمعي رنين حديثها ومقالها فـي رحمـة وحنـان
أَبُنَيَّ إنّي قد غدوتُ عَلِيلَةً لم يَبْقَ لـي جَلَـدٌ علـى
الأحـزانِ
فَأَذِقْ فؤاديَ فرْحةً بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيانِ
كانت لها أُمنيةً ريّانة يا حسن آمالٍ لها وآمانِ
غَزَلَتْ خيوط السّعد مخضلا ولم يكن إنتفاض الغزل في الحسبانِ
والآن لا أدري بأيّ جوانحٍ ستبيتُ بعدي أم بأيّ جنانِ
هذا الّذي سطّرته لك يا أبي بعض الّذي يجري بفكر عانِ
لكن إذا إنتصر الضّياء ومُزّقت بِِِِِِِيَدِ الجُموعِ شريعة القرصانِ
فلسوف يَذْكُرني ويُكْبِرُ هِمّتي من كان في بلدي حليف هوانِ
وإلى لقاءٍ تحت ظلّ عدالة قدسيّة الأحكام والميزانِ
اللّهمّ خذ بأيدي إخواننا الفسطينيّين
اللّهمّ دمّر اليهود و حلفائهم
عذرا منكم إخواننا في فلسطين
فلم نقوى إلاّ على الدّعاء لكم بالنّصر
و هذا أضعف الإيمان
الاحتلال اليهودي
ما أقواها من كلمات تحملها رسالة هذا الأسير إلى والده ليلة إعدامه ( الله أكبر )
اللّهمّ أطلق صراح كلّ الأسرى
ابتاه ماذا قد يخط بنانى
والحبل والجلاد ينتظراني
هذا كتاب إليك من زنزانة مقروة صخرية الجدرانِ
لم تبْقَ إلاّ ليلةٌ أحيَا بها وأُحِسُّ أنّ ظلامها أكفاني
ستمرُّ يا أبتاه لسْتُ أشكُ في هذا وتحمل بعدها جثماني
اللّيل من حولي هدوء قاتل والذكريات تَمُورُ فى وجداني
ويهدُّني ألمي فأُنْشِدُ راحتي في بِضْعِ آياتٍ من القرآنِ
و النّفس بين جوانحي شفّافة دبّ الخشوع بها فهزّ كياني
قد عشت أومن بالا له ولم اذق الاخيرا لذة الايمان
شكراً لهم أنا لا أُريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعانِ
هذا الطّعام المرّ ماصنَعتْه لي أمّي ولا وضعوه فوق خوان
كلاّ ولم يشهده يا أبتي معي أخوان لي جاءاه يسْتبقانِ
مدّوا إليّ به يداً مصبوغة بدمي وهذه غاية الإحسانِ
والصّمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن أصابع السّجّان
مابين آونة تمرّ وأختها يرنو إليّ بمقلتي شيطان
من كوة الباب يرقب صيده ويعود في أمنٍ إلى الدّورانِ
أنا لا أحسّ بأيّ حقدٍ نحوه ماذا جناه فتمسّه اضعاني
هو طيّب الأخلاق مثلك يا أبي لم يُبْدِ في طمّا إلى العدوان
لكن إن نام عنّي لحظة ذاق أعيال مرارة الحرمانِ
فلربّما وهو المروّع سحنه لو كان مثلي شاعراً لَرَثاني
أو عاد من يدري إلى أولاده وذكر صورتي لبكاني
وعلى الجدار الصّلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأمّلاً في السّائرين على الأسى اليقضان
فأرى وجوماً كالضّباب مصوّرا ما في قلوب الناس من غليانِ
نفس الشّعور لدى الجميع وإنّما كتموا وكان الموت فى إعلاني
ويدور همسٌ في الجوانح مالّذي في الثّورة الحمقاء قد أغراني
أهوى الحياة كريمة لا قيـد لا إرهـاب لا استخفـاف بالانسـانِ
فإذا سقطت أحمل عزّتي يغلي دمُ الأحرار في شرياني
أبتاه إن طلع الصّبـاح وأضـاء نـور الشمـس كـلّ مكـانِ
واستقبل العصفور بين غصونه يوما جديدا مشـرق الألـوان
وسمعت أنغام التّفاؤل ثرة تجـرى علـى فـم بائـع الألبـانِ
وأتى يدقّ كما تعـوّد بابنـا سيـدقّ بـاب السّجـن جـلادانِ
وأكون بعد هنيهة متأرجحا في الحبل مشدودا إلـى العيـدانِ
ليكن عزاؤك إنّ هذا الحبل ما صنعته في هذي الرّبـوع يـدانِ
نسجوه في بلد يشع حضارة وتضاء منـه مشاعـل العرفـانِ
أو هكذا زعموا وجيء به إلى بلدي الجريح على يـد الأعـوانِ
أنا لاأريدك أن تعيش محطّما فـي زحمـة الآلام و الأشجـان
إنّ ابنك المصفود في أغلاله قد سبق نحو الموت غير مـدانِ
فاذكر حكايات بأيّام الصّبا قد قلتها لي عن هـوى الأوطـانِ
وإذا سمعت نشيج أُمّي في الدُّجى تبكي شباباً ضاع في الرّيعانِ
وتُكَتِّمُ الحسرات في أعماقهـا ألمًـا تُواريـه عـن الجيـرانِ
فاطلب إليها الصّفح عنّي إنّني لا أبتغي منهـا سـوى الغفـرانِ
مازال في سمعي رنين حديثها ومقالها فـي رحمـة وحنـان
أَبُنَيَّ إنّي قد غدوتُ عَلِيلَةً لم يَبْقَ لـي جَلَـدٌ علـى
الأحـزانِ
فَأَذِقْ فؤاديَ فرْحةً بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيانِ
كانت لها أُمنيةً ريّانة يا حسن آمالٍ لها وآمانِ
غَزَلَتْ خيوط السّعد مخضلا ولم يكن إنتفاض الغزل في الحسبانِ
والآن لا أدري بأيّ جوانحٍ ستبيتُ بعدي أم بأيّ جنانِ
هذا الّذي سطّرته لك يا أبي بعض الّذي يجري بفكر عانِ
لكن إذا إنتصر الضّياء ومُزّقت بِِِِِِِيَدِ الجُموعِ شريعة القرصانِ
فلسوف يَذْكُرني ويُكْبِرُ هِمّتي من كان في بلدي حليف هوانِ
وإلى لقاءٍ تحت ظلّ عدالة قدسيّة الأحكام والميزانِ
اللّهمّ خذ بأيدي إخواننا الفسطينيّين
اللّهمّ دمّر اليهود و حلفائهم
عذرا منكم إخواننا في فلسطين
فلم نقوى إلاّ على الدّعاء لكم بالنّصر
و هذا أضعف الإيمان