[center]يجيء
الجاهل فيقول: اسكت لا تتكلم في أولياء الله ، ولم يشعر أنه هو الذي تكلم
في أولياء الله وأهانهم ...!
الجاهل فيقول: اسكت لا تتكلم في أولياء الله ، ولم يشعر أنه هو الذي تكلم
في أولياء الله وأهانهم ...!
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى
آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه .
أما بعد، قال الإمام الذهبي رحمه الله في " تاريخ
الإسلام " ( ترجمة يوسف القميني / ت 657 هـ ) :
في زماننا نساء ورجال بهم مس من الجن يخبرون بالمغيبات على عدد الأنفاس،
وقد صنف شيخنا ابن تيمية غير مسألة في أن أحوال
هؤلاء وأشباههم شيطانية، ومن هذه الأحوال الشيطانية التي تُضِلّ العامة
أكْلُ الحيات، ودخول النار، والمشي في الهواء، ممن يتعانى المعاصي، ويخل
بالواجبات . فنسأل الله العون على اتباع صراط المستقيم، وأن يكتب الإيمان
في قلوبنا، وأن يؤيّدنا بروح منه، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وقد يجيء الجاهل فيقول: اسكت لا تتكلم في أولياء الله ! ولم يشعر أنه هو
الذي تكلم في أولياء الله وأهانهم، إذ أدخل فيهم هؤلاء الأوباش المجانين
أولياء الشياطين، قال الله تعالى: ( وإن الشياطين ليوحون
إلى أوليائهم ليجادلوكم )، ثم قال: ( وإن
أطعتموهم إنكم لمشركون )،
وما اتبع الناس الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب إلا لإخبارهما بالمغيبات،
ولا عُبِدت الأوثان إلا لذلك،
ولا ارتبط خلق بالمنجمين إلا لشيء من ذلك،
مع أن تسعة أعشار ما يُحْكَى من كذب الناقلين. وبعض الفضلاء تراه يخضع
للمولهين والفقراء النصّابين لما يرى منهم. وما يأتي به هؤلاء يأتي بمثله
الرهبان، فلهم كشوفات وعجائب، ومع هذا فهم ضلال من عبدة الصلبان، فأين يذهب
بك؟ ! ثبّتنا الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وإياك .
اهـ .
جوستاف لوبون:
الغرور الموجود عند الحمقى هو سبب رضاهم عن أنفسهم؛ لأنه يقنعهم بأنهم
يمتلكون منذ زمن بعيد تلك المزايا التي لن يصلوا إليها مطلقا .
[/center]